الثلاثاء، 31 مايو 2011
غريقة جدة / من رسائل جوال بيوت مطمئنة
كان بيني وبين الموت شبرررررر شفت المووت توقعت أن هذيك اللحظة هي آخر لحظه في عمري ، كنت أبكي وأتشهد خلاص الموووت جاء شريط حيآتي كوووووولــه مر قدام عيني تذكرت أمي وابويا تذكرت صديقاتي وقريباتي ، مرّ علي بالي كل شخص عملت معاه الخير والشر واللي جاء في بالي والأهم الموقف اللي حصل لي يوم الثلاثاء كنت رأكبه رآيحه الجامعة وكان السواق كل ما أركب كان يحط على إذاعه القرآن وأنا أقوله حطها على اف ام وكان يقولي هذا قرآن كويس وأنا كنت أعصب منه وأقول له يغيرها ويوم الثلاثا ركبت رآيحه الجآمعه وكنت منهمكة في المذاكرة وكان الراديو على القران وما انتبهت له ولا قلت شي للسواق ومرت الآية حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} وأنا منهمكة في المذاكرة شدت انتبآهي هذي الآية وسمعتها حتى انتهى منها القارئ، ما أخفيكم أن جاء فيني خووف قلت لا يكون بيصير علي حادث وأموت ، تعوذت من إبليس وقلت لا خير إن شاء الله طلبت من السواق يوقف عند سوبر ماركت نزلت أخذ غرض على السريع أخذته ، لما ركبت السياره كان فيه شيخ يتكلم عن الحياة والموت قلت أكيد بيصير شي اليوم وأزعجت السواق كل مايسرع شوي أقوله هدي حتى نسيت الاختبار لكن لما دخلت الجامعة واختبرت نسيت السالفة ما دريت أني بشوف الموت اليوم الثاني لما كنت رآجعه طالعه من الجامعة ونزلت من السيارة علشان أهرب والسواق يصرخ فيني تعالي مويه موت مويه موت ،المويه مارأيت أن المويه قوويه كذااا وفعلا نزلت وجرفتني المويه
ما كنت متوقعه إن بيجي يوم أصير وسط فيضآن جآرف والمويه تمشيني وماني عارفه هل أنا ناجية وإلا خلاص هذي النهاية . شفت سياره قدامي وقلت هذي هي اللي بتساعدني لازم أتمسك فيها وكنت متجهزة بكل قووتي ولما قربت جنبها تمسكت فيها من الخلف وكانت الماء تسحبني لتحت السيارة وأنا أتمسك بكل قوتي وأحاول أروح من جنب السيارة وقدرت آخذ الجهة اليسرى وعلقت يدي بقووة في السيارة وأنا اقول يآآآرب يآآآرب نجيني ،وأنا اقول يارب لما قدرت أثبت نفسي كنت أناظر في السماء وأنا أقول يآآآرب وأنا أدري أنه يسمعني ، أول مرة أحس إني في حاجة لربي بكيت وبضععععف وبحآآجه وذل ، حاولت أطلع على السيارة بس كنت مجهده وخفت أن أتحرك ويجرفني الماء وماكان على لساني إلا كلمة يآآآآآرب يآآآرب حتى إني قلت الله مارح يسمع دعائي لأني ما أرضيته ، كنت أبكي وأقول يارب سامحني هذي المرة وأتووب خلاص . أبكي بجنووون وأقول يارب تووبه خلاص بس ساعدني آخر مررره ، تذكرت حالي مع صديقاتي كيف كنا نسهر على ذنووب ، تذكرت حالي في الأسواق معاهم لا ستر ولا حآجة ، يآآآآربي عندي ذنووب مابي أموت يآآآآآآآآآربي توبــة بس عطيني فرصة .
قعدت أتذكر الأشياء اللي كنت أسويها بحيآتي وآآبكـــي وأبكـــي أقول بصوت عالي ما يسمعه غير ربي يآآرب أنا كنت يآآآآآربي أنا كنت لا أعرف صلاة زي النآس وعايشه حيآتي بضيآع في أشياء ماترضيك ، يارب أمي وأبويا ما هم راضين عني ، ياربي أنا قصرت معاك ، يا ربي أنا ما سويت شي يرضيك ، ياربي إعطيني عمر علشان أتوب وأسوي أعمال خير ترضيك يآربي . بكيت بكاء حسيت إني ضعيفة ، حسيت إن الله يشوفني ويقول لي هذا جزاء عصيانك وصدك عني وخلاص حسيت إني تعبت خلاص ومعاد أقدر أتحمل أكثر وتشهّدت خلاص وتركت السيارة بدون شعور من التعب
بدأ الماء يغطيني ويجرفني وأنا اقول يآآآآرب وأتشهد . وصلت عند شارع فيه كووومة سيارات وشباب متجمعين على رصيف شبه غرقان ورابطين نفسهم بحبل في ماصورة الكهرباء لا يجرفهم الماء ، شافوني ويصرخووو فيه واحد في المويه جآي ، قلت يآآرب نجيني وأنا حاسه إنه بيغمي عليّ خلاص كنت قريبه منهم جنب الرصيف طلعو ثلاثة في الماء وكان الماء يسحبهم بس الحبل ماسكهم ، لما مريت كل واحد كان يحاول يمسكني والحمد لله قدروا يمسكوني ، في ذاك الوقت أنا خلاص مافيني قووه وأغمي عليّ وصحيت وأنا في بيت عائله وكلهم يبكون وملتمين حولي يحسبوني مت
ماكانوا يعرفون ينقذوني ومايقدرو يأخذوني مستشفى وكانوا بس ينتظرون إما إني أصحا أو خلاص صحيت ، وبدأوا يبكون ويصرخون الحمد لله صحيت ، بدلو ملابسي وغطوني ، حرآرتي كانت مووولعه وكانت أمهم تعاملني مثل بنتها
كلمت أهلي اللي كانو مجنونين من الخووف والانتظار لكن الشوارع مقفله ومايقدور يجو يأخذوني.
جاءت أمهم و جابت لي شوربه قالت اشربيها علشات تتقوي ، شفت المجلس اللي احنا فيها كان فيه بنات جالسين وشكلهم منقذينهم كمان ، كنت جآآآيعه مره وحرارتي مرتفعه شربت الشوربه وجابت لي دواء حق طفل حق الحرارة قالت ماعندنا إلا هذا اشربي يخفف عنك ،وجلست تعملي كمدات وأنا جسمي منهك ، نمت بدون ما أحس بنفسي وماصحيت إلا الساعة الواحدة ليلا ، ولما صحيت حسيت بنشاط شوي ، انحرجت من الناس تركونا في المجلس علشان ننام ومخلين عندنا بطانيات ومويه وعصير وفطاير . جات وحده الله يجزاها خير وقالت تحتاجين شي قلت لا شكرا .
وبدأنا نسولف مع بعض وكل واحدة تقص ويش صار معها ، هم كانوا في باص بس ماجرفهم الفيضان علقو في المويه قريب من البيت ودخلوهم عندهم ، لما تنشطت قمت وقلت أبي اصلي ، أبي أصلي شكر لله وبديت أبكي وأقول الحمد لله الحمد لله ، البنات بكوا وكأنهم ينتظرون شيء علشان يطلعون اللي بخاطرهم .
قلت لهم وأنا بحاله هستيريا : ربي ساعدني والله ساعدني لولا ما لطف فيني كنت غرقانه وفي عداد الاموات ، أنا كنت ما استاهل ربي يساعدني كنت ناسيته وكنت أسوي كل شي وما أخاف منه ، اليوم خفت اليوم كنت بموت واحتجت له
ونجآني ونجآني من المووت وأعطاني فرصه ربي عاقبني على نسياني هذا الي حصل بسببي أبي أصلي وأشكره
وأنا أبكي ، انهرت خلاص جات وحده من البنات وكانت تقول كلنا مقصرين وتهديني ، قمت وضربت الباب وجات بنت صغيره وقلت لها أبي أتوضاء أصلي ، دلتني على دورة المياه وجابت لنا شرشف الصلاة وكل البنات توضو وصلو كلنا نصلي ونبكي كلنا نقول الحمدالله ياربي عطيتنا فرصة ، أول مرة أحس إني محتاجه لربي وأنه يسمعني ، حسيت إن ربي يقول لي عطيتك فرصة لا تضيعيها .
يآآآآآآآآ الله مع أن كنت متعبة وجسمي مكسر بس ما حسيت فيه وأنا كنت واقفة أكلم ربي بكل صدق ، شعور جميل ما عمري حسيت فيه ، كنت لاهيه في حياتي وجاء وقت احتجت ربي ومع إني كنت لاهيه عنه ساعدني وعطاني فرصة .
أي رحمة هذه يآآنآآآآآس ؟! لا هي رحمة أمين جدة ولا أي موظف ، رحمة الله أنقذتني .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
منظر من اليمن
من أنا
- قطرات الندى
- أنا قلب ينبض بالحب ويزهر بالعطاااااااااء ... أنا شوق تعدى حدود المجرة والفضاااااء..... أنا من تحبكم في الله ...



0 التعليقات:
إرسال تعليق