الخميس، 4 أغسطس 2011
هذا حالنا في رمضـــان فعذرا رمضان...
في بحث واستفتاء وأسئلة طرحت على فئات من المجتمع رجالاً ونساء ، موظفين وطلاباً ، عن حالهم وعن أوقاتهم في رمضان فجاءت الاعترافات التي تؤكد لنا قوله صلى الله عليه وسلم : ( بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريباً )
فقائل أقضي الليل أمام شاشات التلفاز أطالع القنوات الفضائية حتى طلوع الفجر مع بعض زملائي..
عذراً رمضان .
وقائل تحت أضواء الملاعب ضمن سلسلة مباريات مقامة في ليالي رمضان ..
أقول عذراً رمضان ..
وقائل على موائد البلوت والورق في المجالس وعلى الأرصفة ..
أقول عذراً رمضان ..
وقائل أقضي الأوقات بالتنزه في الحدائق تارة وفي الأسواق تارة ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
يا أمةً لعبت بدين نبيها***كتلاعب الأطفال بالأوحال
وإذا تلا الإمام عليهم سورة*** فأطالها عدّوهُ في الأثقال
أما أهل الوظائف فسهر بالليل ثم كسل وخمول طوال النهار .. والنتيجة لوم وتوبيخ وخطابات إنذار .
آخر يقول:
أنا أحسن من غيري حيث يتسنى لي النوم في المكتب ..
ضاعت الأمانات التي قامت عليها الأرض والسماوات .
وآخر يقول في رمضان يكثر غيابي وتكثر الحسميات ..
أما الأئمة فيشتكون وينادون ويقولون عذراً رمضان ..
ففي لقاءات مع بعض الأئمة تحدث بعضهم مستبشرين بزيادة المصلين في رمضان وإقبال الناس على الطاعة..
وعبّر آخرون عن حزنهم لحال المتخاذلين حتى في رمضان ..
وقال آخر إنهم يزدادون في صلاة الفجر حتى يمتلأ المسجد بهم ، ولكنا لا نكاد نراهم في صلاة الظهر والعصر ، فقد انقلبت عندهم الحياة .. الليل نهار ، والنهار ليل ..
أما في الأسواق فاسمع الأخبار من رجال الهيئات والأخبار...
أما في المقاهي فسُئل أحد لاعاملين في إحدى المقاهي عن الفرق بالنسبة لهم عن العمل في رمضان وفي غير رمضان فأجاب :
إن العمل في رمضان يكون أكثر تعباً وإرهاقاً حيث يكثر الزبائن ويزدحمون بمعدل النصف عن غير رمضان ..
يمضون ليلهم كله في المقاهي بين شيشة وورق ودخان .. كيف لا نقول
عذراً رمضان !!!..
كيف لا نصيح وننادي ونقول عذراً رمضان!!! ..
أما الأبناء فعلى الأرصفة والطرقات .. صخب ولهو ..
فاسأل نفسك أين الراعي عن الرعية ؟!...
أما النساء فسهرات نسائية وانشغال في إعداد أصناف الحلويات والمشروبات والمأكولات ..
أمن أجل هذا شرع رمضان ؟ !
وأمهات يسهرن حتى الفجر في انتظار الأولاد الذين لا يعودون إلا في هذه الأوقات المتأخرة .
أما الأسواق والمجمعات فحدث ولا حرج..
فأين العبادة ؟! أين الجد والاجتهاد ؟!
أليست الأعمار محدودة ؟!
يقول أحدهم أنام بعد الفجر ولا أستيقظ إلا بعد صلاة العصر .. فالنوم عبادة ..
وآخر يقول يوقظني والدي عندالإفطار وفي بعد الأحيان لا أفطر إلا قبيل صلاة العشاء ..
أقول إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ومع أحد الزبائن في إحدى المقاهي كانت هذه الأسئلة السريعة ..
منذ متى وأنت هنا ؟
قال : من الساعة الثانية عشرة
إلى متى تجلس ؟
قال : إلى وقت السحور
هل أنت موظف ؟
قال : نعم أنا موظف حكومي
ألا تتأخر عن دوامك ؟
قال : أتأخر قليلاً ثم أكمل النوم في المكتب
هذا هو رمضان اليوم .. هذا هو رمضان اليوم عند كثير من الفئات ..
فيا غربة الصائمين ..ويا حسرة المفرطين ..
وعذراً رمضان فما قدرناك حق قدرك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من محاضرة عذرا رمضان /بتصرف يسير

الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
منظر من اليمن

من أنا

- قطرات الندى
- أنا قلب ينبض بالحب ويزهر بالعطاااااااااء ... أنا شوق تعدى حدود المجرة والفضاااااء..... أنا من تحبكم في الله ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق