.๑. My SMS .๑.

(فاستبقوا الخيرات)ينبغي للإنسان أن يسارع في الخيرات، كلما ذُكر له شيء من الخير بادر إليه لأن الإنسان لا يدري فربما يتوانى في شيء ولا يقدر عليه بعد ذلك إما بموت أو مرض أو فوات أو غير هذا ، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم أقواما في مؤخرة المسجد لم يسبقوا ولم يتقدموا فقال "لايزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل "وكم من إنسان توانى ففاته خير كثير،فانتهز الفرصة واسبق إلى الخير../شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

 

السبت، 7 مايو 2011

طفلك في السادسة



حديثنا التالي - بإذن الله- عن سن السادسة، سن السادسة هو المتوسط المتوقع لمرحلة جديدة يتمركز فيها الطفل حول ذاته يتوقع أن يكون ابن السادسة مندفع العاطفة أحياناً قليلة بصورة إيجابيه تجاه غيره كحنانه على إخوانه الصغار وعطفه عليهم، ولكن الأغلب أن يكون ابن السادسة مندفع العاطفة نحو ذاته فتجد عنده الأنانية والطمع يريد أن يكون له الأولوية في كل شيء يريد أن يكون محبوباً أكثر من غيره يريد أن يحصل على نصيب الأسد طمّاع ما يصح تخيره بين لعبتين؛ لأنه يريد الاثنتين واحرص ألا تأخذ شيئاً من ممتلكاته وتعطيها طفلاً آخر يلعب بها إلا بإذنه ولا تسمح لأحد أن يأخذ دوره في اللعب أو غيره إلا بإذنه ولا حتى الكبار.
فديننا العظيم الذي علّم الصغار الاستئذان احتراماً لخصوصيات الكبار هو ذات الدين الذي علّم الكبار الاستئذان من الصغار، سواء في عمر الست سنوات أو غيره احتراماً لخصوصياتهم ولا هو استئذان ملاطفة ما له قيمة، لا، بل وهب الصغار حق الرفض أو القبول وعلّمنا احترام قرارهم، أخرج البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أُتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام : لا والله ما أوثر بنصيبي منك أحداً قال : فتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده، أي: وضع الشراب في يده. ثم تأمل كيف أقر الصغير حقه في الرفض مع عظم قدر المستأذِن والمُستأذَن لهم، وهم النبي -صلى الله عليه وسلم - وكبار الصحابة.
ابن السادسة لديه رغبة شديدة في الفوز وإذا انهزم ما يتحمل يصيح ويبكي، ويتهم إخوانه أنهم غشاشين، اندفاع عاطفته نحو ذاته يضعف قدرته على التعامل مع لحظات خسارته وإخفاقه وإحباطه، وهذا يجعل ابن السادسة عموماً سريع البكاء ينفجر ويبكي بسهولة.
إخواني أبناؤنا يتعلمون منا التعامل مع الحزن والخسارة والإحباط مثل ما يتعلمون منا أي شيء آخر، لذلك طفل السادسة يراك أنت كيف تتعامل مع ما يحزنك أو يحبطك ويضايقك بصبر ورضا وروح رياضية وابتسامة، في المرحلة السابقة كانت أمه هي مركز العالم بالنسبة له هي محور اهتمامه، الآن في السادسة يريد أن يكون هو مركز عالمه الخاص وبؤرة اهتمامه، ولذلك يتوقع أن تسوء علاقته بأمه نسبياً بسبب تمركزه حول ذاته، وحتى مع غيرها تجده سلبياً مع الآخرين ينفر من الأوامر ويتملص منها ويحوّلها على إخوانه ولا يتقبل النقد واللوم بسهولة، وبما أنه يحتاج بشدة للمديح والثناء فبإمكان الأم الواعية ومن حول الطفل أن يحسنوا علاقتهم معه ويؤثروا في سلوكه بأن يقللوا من النقد واللوم والأوامر إلى أقل حد ممكن ويمدحونه على تصرفات محددة وليس مدحاً عاماً، كما ينقلون له ثناء الآخرين عليه ويدعون الله له بما يحب وتهفو إليه نفسه فيربطون رغباته التي يتعلق بها بشدة في هذه المدة بمن يقضيها له بالله _سبحانه وتعالى_ كما يحدثونه دائماً عن الجنة وما فيها من متع ورغبات يشتهيها ويتمناها فيشوقونه لها ويغرسون حبها والعمل لأجلها في قلبه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

منظر من اليمن

منظر من اليمن

من أنا

صورتي
أنا قلب ينبض بالحب ويزهر بالعطاااااااااء ... أنا شوق تعدى حدود المجرة والفضاااااء..... أنا من تحبكم في الله ...

المتابعون

المتواجدون الآن

اشتياقي لك غريب

وصف المدونة

مدونة ضمنتها قطوف من الفوائد وروائع الكلم لتكون واحة غناء يستظل بها زائرها فيستنشق من عبيرها كل ماهو مفيد وممتع .سائلة المولى الإخلاص والقبول
قال ابن القيم : إياك أن تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإرادتك،فإنه يُفسدها عليك فسادا يصعب تداركه ويُلقي إليك أنواع الأفكار المُضرة ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك،وأنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك . .

إحصائيات المدونة