الحور العين / من رسائل جوال بيوت مطمئنة
كان لي جار شاب عمره 23 ، نهائيا لم أره في المسجد القريب من البيت ولكن يوميا أراه يخرج مع شلة شباب ويرجع قبل صلاة الفجر ويدخل البيت ولا يصلي الفجر .
كان دائما يسمع أغاني في سيارته ويشرب دخان ناصحته عدة مرات ولم يسمع حتى مليت منه فصرت لا أكلمه إلا إذا شفته أمامي أسلم عليه وأمشي وحتى أنني كلمت أحد مشايخنا في الحرم عن أفعال هذا الشاب وأنني تركته أي لا أنصحه فقال لي الشيخ كلمات نزلت علي كالصاعقة قال لي : أما تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكرأوليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه فتدعونه فلا يستجيب لكم )
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث..
قال لي على الأقل أدعو الله له بالهداية لعلى الله يستجيب دعوتك فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم .
يوم من الأيام كان عندنا جلسة شبابية في أحد الاستراحات وأنا خارج من البيت رأيت هذا الشاب
ينتظر الشباب فسلمت عليه وقلت له على وين قال لي منتظر الشباب قلت له ( الله يهديك ) قال لي آمين وياك المهم وأنا ماشي دار حوار بيني وبينه :
هو : على وين إنت مشخص حالك رايح عرس ؟ .
أنا : لا عندنا جلسة شبابية في الاستراحة
هو : آها المطاوعة
أنا : ايه
هو : طيب ممكن طلب .
أنا : تفضل
هو : ممكن أجي معاك
أنا : حياك
هو : بس بشرط إذا مليت برجع وشرط إنك تروح بسيارتي .
أنا : طيب موافق .
وصلنا الاستراحة أتعرف على الشباب طبعا عندنا برامج رياضية مثل الكرة والطائرة والسباحة وبعد ذلك جلسات إيمانية بحضور أحد المشايخ .
خلصنا الرياضة حضر الشيخ ليلقي لنا كلمة وبعد الكلمة العشا ، طبعا الشيخ لما شاف الشباب كلهم ملتزمين قال ما أدري وش أقولكم ولكن سوف أتكلم معكم عن وصف الحور في الجنة من رأسها إلى رجلها وبدأ الشيخ كلمته والشاب جانبي
الشاب أندمج مع الشيخ ويسمع فجأه أنقطع الشيخ من الحديث ليرد على مكالمة هاتفيه لديه وهو يتكلم خرج خارج الاستراحة .
الشاب زعل قام وقال للشباب أحد يعرف عن الحور شي يكمل نيابة عن الشيخ تكفووون ولكن محححد أتكلم
جا عندي قال لي ياخوي أنا ماشي طفشت خلاص قلت له شوي على العشا ، أتعشى وأمشي قال لا أنا لازم أمشي إنت إذا خلصت دق علي أجي آخذك .
فلت له براحتك أمشي إنت وأنا أمشي مع الشباب ، المهم راح وقبل آذان الفجر أخوه يتصل علي ويقول لي ياشيخ ألحقنا بسرعة ، وش فيك قال أخوي توفي .
سمعت الخبر وسقط الجوال من يدي حسيت بدوخة في الراس ، أسمع كلام لا يصدق والشباب يسألوني :
وش فيك قلت لهم الشاب اللى كان معي توفى كان معنا قبل ساعات . صلينا الفجر وأسرعنا كلنا نحو منزل الشاب وأول ما وصلنا ، سألنا والده كيف مات قال لي اصعد إلى غرفته سوف ترى كيف مات فصعدنا ..~
أحبتي الكرام.. تخيلوا كيف كانت خاتمته
مات ساجدا لربه والكمبيوتر مفتوح على صفحة فيها ( وصف الحور )
اشتاقت هذه النفس للحور فأول كرامة له أنه مات ساجدا لربه
والكرامة الثانية أنه توفي يوم الاثنين
والكرامة الثالثة توفي في الفجر فاضطرينا ننتظر حتى صلاة الظهر ، قبل صلاة الظهر تم اخراجه من المستشفى وتوجهنا للمغسلة ، يا إخوة لو أحد منكم رأوه لما يصدق أنه مات ، نور وإبتسامة فسبحان الله..
وفي الحرم وفي نفس اليوم أكثر الناس صائمين وكان جمع كبير في نفس اليوم في الحرم . توجهنا للمقبرة
طبعا تعرفون حرارة شمس مكة في وقت الظهيرة ، فسبحان الله أنا ممن دخلت المقبرة يا إخوة فوق القبر حرارة الشمس تحرق رؤوسنا وداخل القبر ( بارد) .فلا إله إلا الله
في الختام.. أحبتي الكرام
أصدق مع الله ساعة ، ساعة فقط تسعد طيل حياتك ، وأترك ملذات الدنيا هي مجرد لذة ساعة ثم تفني
{ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولى}

منظر من اليمن

من أنا

- قطرات الندى
- أنا قلب ينبض بالحب ويزهر بالعطاااااااااء ... أنا شوق تعدى حدود المجرة والفضاااااء..... أنا من تحبكم في الله ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق