الثلاثاء، 6 يوليو 2010
من رسائل جوال الراسخون للشيخ المغامسي (2)

ـ بر الله بالمؤمنين
كيف يكون الله بارا بأوليائه في الآخرة؟
بأن يحقق لهم صدق الوعد الذي وعدهم إياه ، ألا ترى أن اله جل وعلا قال عن أوليائه الخُلص أنهم يقولون
{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء }الزمر74...
ـ1ـ

ـ2ـ


ـ الافتقار إلى الله
جرت عادة ُ الملـــوك ِ أنـَّـــهم يرتفع ُ عندَهم قدرا ً من أهدى إليــهم شيئا ً ليسَ في خـــزائـِـنـِـهم , من أهـدى إليهم شيئا ً ليسَ في خزائـِـنـِـهم يرتفعُ قدرُه ُ عندَهم .
و لهذا لم يتعبــَّـــدَنا اللهُ و نحن ُ قادمــينَ إلى بيتـِـه ِ أن نضعَ في بيتـِـه ِ شيئا ً ؛ لأنَّ اللهَ قال َ : " وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ " الحجر21 , و الشيءُ الوحـــيدُ الذي ليسَ في خزائن ِ الله ِ الافتــــقارُ .
فمن قدمَ إلى الله ِ بافتــقار ٍ إلى الله ِ , فقد عرفَ كيف َ يقدُم ُ على الله ِ , و من قدِمَ على بيت ِ الله ِ و هو يظـُــن ُّ في نفسـِـه ِ أنـَّـه ُ مـُـستغن ٍ مثقال َ حـبـَّـة ٍ من خردل ٍ عن الله ِ , فلم يعرفْ كيف يقدُمُ على الله ِ .
فإن مـَـنَّ اللهُ عليكَ في حـَـج ِّ , أو في عـُـمرة ٍ , أو في غيرِها أن تقدُم َ إلى بيتـِـه ِ العتيق ِ ـ جلَّ جلالـُـه ُ ـ فـَـتلبـَّــسْ بافتــقارِكَ إلى الله ِ .
و المعنى أنـَّـكَ تعلمُ أنَّ اللهَ ـ جلَّ و علا ـ قــــــالَ : " فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ } آل عمران185..
و النـَّجاة ُ من النـَّـار ِ , و دخول ُ الجنـَّـة ِ رحـــــمة ٌ ..
و نحنُ مـُـفتقرونَ إلى هذه الرَّحمة ِ أن يرحـَـمـَنا ربـّـُـنا فـيـُـزحزحـَـنـا عن الـنـَّـار ِ و يـُـدخـلـَـنا الجنـَّـة َ .


ـ الصدق ُ مع َ الله
عندما يأتي الإنسان ُ إلى بيت ٍ من بيوت ِ الله ِ ..
أنتَ لو رُحتَ لقصر ٍ, و استطعتَ أن تدخلَ للقصر ِ, يستحـي الأميرُ أن يرُدَّكَ و ليسَ معكَ شيء, و هو بشر ٌ..
فكيف و قد دخلنا أجمعينَ بيتَ أرحم ِ الرَّاحمـــــينَ,
فأنتَ في صلاتِكَ, في دعــائكِ, في استغفارك َ, ليكـُن قلبُكَ مـُـتعلــِّــقا ً باللهِ,
تطلبُ من الله ِ الهداية , تطلبُ من الله ِ غنــى النـَّــفس ِ, تطلبُ من الله ِ الرَّحمة َ, تطلبُ من الله ِ التوفــيق َ,
تطلبُ من الله ِ أن يرزقـَـكَ حـُسن َ الخاتمة ِ,تطلبُ من الله ِ أن يقيـَـكَ عذابَ القبر ِ, أن يقيـَـكَ عذابَ النـَّـار ِ,
تطلبُ من الله ِ أعظم َ المطالب ِ ( دخولَ الجنـَّــــــة ِ ) ..
و المقصودُ كـُلــَّـمَا آمنَ الإنسانُ أنَّ الهداية َ, و الرَّحمة َ, و الفضلَ, و الإحسـَـــان َ بيد ِ الله ِ, و طلبـَـها بقلــــــبـِـه ِ قبل َ أن يطلـُـبـَــها بلســـــانـِـه ِ, أعطـــــــــاهُ اللهُ ـ جلَّ و علا ـ إيــَّـاها..
لكن لا تستـــعجلْ, و كـُــن صـــادقا ً مع َ ربـِّــك َ, يصدُقــْـكَ الله ُ ـ تباركَ و تعالى ـ ..

الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
منظر من اليمن
من أنا
- قطرات الندى
- أنا قلب ينبض بالحب ويزهر بالعطاااااااااء ... أنا شوق تعدى حدود المجرة والفضاااااء..... أنا من تحبكم في الله ...

0 التعليقات:
إرسال تعليق