الأحد، 6 يونيو 2010
القـــرآن في مائة حديث نبـــوي
الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجا ، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وداعيا للهدى وبعد: فإن مما يدمى له القلب أن كثيرا من الناس ـ إلا من رحم ربي ـ قد اتخذ هذا القرآن مهجورا ، إن لم يكن هجرا كليا فهو نوع من أنواع هجر القرآن ، وتذكيرا منا بفضل هذا القرآن ومكانته وحثا على تلاوته وتدبره والعمل به ،هذه جملة من الأحاديث النبوية الدالة على ذلك والحاثه عليه استقيتها من كتاب "هذا القرآن في مائة حديث نبوي" للدكتور محمد زكي محمد خضر.
فأبدأ مستعينة بالله:
أولا:أحاديث في فضائل تلاوة القرآن ومكانة قارئ القرآن عند الله في الدنيا والآخرة
ـ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما أذِنَ الله لعبد من شيء أفضل من ركعتين يصليهما وإن البر لَيُذَرُّ على رأس العبد ما دام في صلاته وما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه " ( يعني القرآن).رواه الترمذي
ـ عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُترُجَّة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر".رواه الخمسة
ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أن لله أهلين من الناس " . قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : " أهل القرآن أهل الله وخاصته".
رواه الإمام أحمد وابن ماجه وأبو القاسم بن حيدر في مشيخته عن الإمام علي وصححه
ـ عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إقرأوا القرآن فإنه يجيء يوم القيامة شفيعا لصاحبه". رواه مسلم
ـ وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : لا يَسأَلُ عبد عن نفسه إلا القرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله ومن أحب الله ورسوله حشره الله يوم القيامة مع رسوله فقد قال عليه الصلاة والسلام : " يحشر المرء مع من أحب " . وقيل له:أنك تقل الصوم ، قال إني إذا صمت ضعفت عن القراءة . وتلاوة القرآن أحب إلي - أي أحب إليه من الصيام.
ثانيا : أحاديث في تعلم القرآن
ـ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ।رواه البخاري وأبو داؤد والترمذي
ـ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يقال لصاحب القرآن إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " .رواه الترمذي وأبو داؤد
ـ عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال :
" أيكم يحب أن يغدو كل يوم بطحان أو العقيق فيأتي بناقتين كوماوين في غير إثم بالله ولا قطع رحم " فقلنا يا رسول الله كلنا نحب ذلك فقال : " فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل " .رواه مسلم وأبو داؤد
ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده " .
رواه مسلم وأبو داؤد
ثالثا : أحاديث في حفظ القرآن واستظهاره والحذر من نسيانه وفضائل من يحفظ القرآن
ـ عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الذي ليس في جَوفِه شيءٌ من القرآن كالبيت الخَرِب " .رواه أحمد والحاكم والترمذي وصححه
مسألة:
ـ اختلف العلماء أيهما أفضل : القراءة من المصحف أم القراءة عن ظهر الغيب . قال بعض العلماء : المدار في هذه المسألة على الخشوع فإن كان الخشوع أكثر عند القراءة عن ظهر قلب فهو أفضل وإن كان عند النظر في المصحف أكثر فهو أفضل فإن استويا فالقراءة نظرا أولى لأنها أثبت وتمتاز بالنظر إلى المصحف .
ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذو عدد فاستقرأهم فقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل من أحدثهم سنا فقال : " ما معك يا فلان " ؟ فقال معي وكذا وسورة البقرة ، قال : " أمعك سورة البقرة " ؟ قال نعم . قال : " إذهب فأنت أميرهم " فقال رجل من أشرفهم والله يا رسول الله ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا خشية أن لا أقوم بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تعلموا القرآن فاقرَئُوا وأقرِئُوا فإن مَثَلَ القرآنِ لمن تَعلَمَه فَقَرأه وقام به كمثلِ جِرَابٍ مَحشوٍ مِسكَاً يَفُوحُ بريحهِ كل مكان ومثل من تعلمه فَيَرْقُدً وهو في جَوفِه كمثل جِرَاب وُكِئَ على مسك " .رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان والترمذي وصححه
رابعا وأخيرا : العمل بالقرآن ، وإحلال حلاله وتحريم حرامه والتمسك به والتحذير من ترك العمل به والإعراض عنه فهو وصية الله تعالى ورسوله في المسلمين
ـ من قرأ القرآن وعمل بما فيه ؛ ألبس والداه تاجا يوم القيامة ، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا ؛ لو كانت فيكم ؛ فما ظنكم بالذي عمل بهذا ؟ ! لراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2081 خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
ـ عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهلَه الذين كانوا يعملون به في الدنيا تَقدُمُهُ سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما " .رواه مسلم
ـ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار " .متفق عليه

الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
منظر من اليمن

من أنا

- قطرات الندى
- أنا قلب ينبض بالحب ويزهر بالعطاااااااااء ... أنا شوق تعدى حدود المجرة والفضاااااء..... أنا من تحبكم في الله ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق